جثمان تقنية الميتافيروس يودع رحلته في ديزني حلاوة البدايات لم تدم وقت طويل
منذ أن قام الرئيس التنفيذي لشركة ميتا بالإعلان عن انطلاق مشروع تقنية الميتافيروس وتتنافس أكبر الشركات العالمية في المساهمة في هذا العمل ووضع الكثير منهم الكثير من الأسهم في تلك الشركة ولكن الأمر لم يدم طويلاً مع دق أول مسمار في المشروع فما حلاوة البدايات التي لم تدم طويلاً لتلك التقنية وما أهم الأنباء التي تعرقلها؛ تابع.
ميتا تفشل ضد الذكاء الإصطناعي
قامت شركة ديزني العملاقة في الترفيه بالإعلان عن إنهاء عمل قسم تقنية الميتافيروس وإنهاء عقد الكثير من العاملين في القسم في خسارة يبدو أنها ليست الأولى للتقنية الوليدة.
بداية الفشل الحقيقي كانت من المنصة التي من المعلن أن تطلق التقنية وهي منصة Horizon Worlds وبرغم من كل هذا الترويج والإعلانات لم تستطع الاحتفاظ بمشتركيها.
ووفقاً لما جاء من احصائيات فإن المستخدمين لا يعاودون استخدام المنصة أي أن واحد من كل عشرة هو من يعود.
وجدير بالذكر أن لا أحد عاود التحدث عن تقنية الميتافيروس منذ وقت كبير حتى أننا لم نعد نسمع عنها مؤخراً واحتل الحديث عن الذكاء الاصطناعي.
عمليات البحث عن الكلمة تضاءلت جداً وبالأخص في الفترة الأخيرة وهو فشل آخر يضاف للشركة التي قامت بتغيير اسمها في أكتوبر للعام 2021 من فيسبوك لميتا.
قصة ديزني مع الميتا فيروس
اقترح الرئيس التنفيذي لشركة ديزني البحث عن تقنيات جديدة لرواية القصص الخاصة بديزني عبر تقنيات جديدة أكثر تفاعلية تقوم بشد المتابعين لها وعلى ذلك أعلن عن تعيين مايك وايت للإشراف على فريق الميتافيرس.
وعلى ذلك تابع العاملين وقاموا بالتفاعل مع المشروع ولكن المشروع تلاشى اليوم وقاموا بتسريح العاملين ولا يعني بذلك أن التقنية فشلت ربما رأت ديزني أن تقنية الميتافيروس يحتاج إلى وقت طويل جداً وهو رأي معظم خبراء التكنولوجيا اليوم أي أن المشروع ربما يتأجل فترة لحين انتهاء ميتا من فرض نفسها على الجمهور.
وخلال هذا الأسبوع قامت الشركة بالاستغناء عن الآلاف من الموظفين وبذلك تكمل ميتا موجات أخرى من الاستغناء عن المزيد من الموظفين والتي كانت بدايتها الأولى في نوفمبر للعام الماضي.
كل تلك الإحصائيات تكشف عن حجم الخسائر العملاقة التي حدثت للمشروع والتي قدرت بحوالي 26.01 مليار دولار ومعظم تلك الخسائر جاءت من قسم الواقع الافتراضي التابع للشركة الذي أنفق ببذخ على التطوير والأنظمة التابعة له من حساسات ونظارات.
ومن المتوقع أن تخسر ميتا المزيد من الخسائر على الأجهزة التي ستمكن المستخدمين من تشغيل التقنية ونقصد هنا النظارات في الوقت الذي تتطور شركة أبل من هذا المجال وتطرح نظارات تشبه نظارات ميتا.
ما هو الميتا فيروس
تقنية الميتافيروس هي مجموعة من التقنيات المصممة لتكوين عالم افتراضي فهي ليست ذكاء اصطناعي فقط بل هي ذكاء اصطناعي وتقنيات ويب وواقع معزز ثلاثي الأبعاد عالم مليء بالشخصيات التي تتجول وأنت تجلس من مكانك وتتفاعل مع أي منهم.
الميتا فيروس يتكون من عالم الافتراضي وهو عبارة عن عالم خيالي مكون من بيئة نستطيع تمثيلها كما نعيش محاكي للواقع لا يمكن لأحد أن يفرق بين العالمين ونصل له عبر النظارات التي تقوم ميتا تطويرها لتناسب المستخدمين أو عبر خوذة تشبه خوذة الرياضيين.
تقنية الميتافيروس هي ثلاثية الأبعاد ستجعل العالم مكان واحد، التقنية ستمكن المعلمين من مقابلة طلابهم دون عناء المواصلات والسفر بل سيكون هناك صفوف وجامعات افتراضية لتسهل عملية التعليم في أي مكان في العالم.
التقنية لن تفيد فقط المعلمين بل أصحاب الشركات والمتاجر ايضاً وربما تلغي عمل الكثير من الشركات اليوم بل يتعين على أي شركة ناشئة أن تمتلك متجر في هذا العالم الذي لا نهاية لأرضه.
بيئة العالم الافتراضي تلك ستكون ملاذ أمن لمحبين الألعاب المختلفة بل سنجد الكثير من المهام التي لا يمكن القيام بها إلا في الواقع الافتراضي منها الاجتماعات والمقابلات بين الأصدقاء والسفر وإيجاد الكثير من الأماكن لأن هذا العالم سيكون عالم مليء بالعوالم.
متى تتطور تقنية الميتا فيروس
منذ إعلان مارك عن خطته لبناء عالم افتراضي من تقنية الميتافيروس وقيام الكثير من الشركات بالاستثمار في الشركة ونحن لم نسمع عن وقت محدد أعلنت عنه ميتا أو غيرها من الشركات التي تعمل على تطوير هذا النوع من العوالم الافتراضية.
السبب في ذلك يرجع لتطوير البرمجيات وتقنيات البرمجيات والواقع المعزز والذكاء الاصتناعي ايضاً وهذا يجعل الأمر بعيد بعض الشيء ولكننا نتوقع أن ينمو بشكل تدرجي وقد يستمر للوصول إلى شكل مرتب من تلك العوالم ما لا يقل عن 10 سنوات.
تكلفة نظارات الميتا فيروس
تختلف نظارات تقنية الميتافيروس حسب الجودة والصنع ولكن في الطبيعي قد تتراوح الأسعار من 1500 دولار أمريكي إلى أكثر من ذلك وتنافس الكثير من الشركات على تقنية الميتافيروس إذا أن روبلوكس تقوم بتطوير عوالمها منذ وقت طويل ومن لا يعرف روبلوكس أكبر شركات ألعاب العالم الافتراضي التي تمتلك أكثر 40 مليون مستخدم نشط على مدار اليوم.
وليست فقط ميتا وروبلوكس بل أبل التي تستعد لإطلاق نظارات جديدة للواقع الافتراضي كما أعلنت مايكروسوفت عن تطويرها لمجموعة من التطبيقات لديها تستخدم تقنية الميتا فيروس أي من المتوقع اختيار شخصية تجسدك وتجلس في الاجتماع الخاص بك مع تطبيقات مايكروسوفت الجديدة.
استخدامات الميتافيروس
لا يخفى على أحد سر التغيير الذي سيحدث إن تم تطوير تلك تقنية الميتافيروس لتتمشى مع حياتنا اليومية، إن العالم وقتها لن يصبح قرية صغيرة بل سيصبح بيت واحد يجمع اجناس مختلفة لا يجمعهم أي شيء مشترك ليصبح هو المشترك ولكن ما المميزات التي سنستفيد منها نحن وتلك المميزات هي:
- تستطيع الشركات عرض منتجاتها في متاجر ويتمكن الزبائن من تجربة المنتجات دون تكبد عناء السفر إذا أنك تستطيع تجربة أي متجر في العالم دون التحرك من مكانك حتى.
- سيتمكن الأطباء والمتخصصين والمرضى من إجراء كشوفات وفحوصات وهو يجلس في مكانه وليس فقط الأطباء بل المعلمين ايضاً الذي سيسهل عليهم حياتهم ومن المتوقع أن يكون هناك جامعات ومدارس هناك.
- تستطيع الاستمتاع بالألعاب الخاصة بك دون حواجز أي أنك ستعيش اللحظة وكأنك تجلس في الواقع بالفعل وهو أمر عملت الكثير من الشركات على تطويره وأصبحنا نرى نماذج لها على أرض الواقع.
مساوئ استخدام الميتا فيروس
إن تم إنشاء هذا العالم من تقنية الميتافيروس وأصبح واقع مفروض علينا سوف ونواجه كم مشاكل لا تعد ولا تحصى ومن تلك المشكلات:
- الأمراض النفسية التي ستؤثر على الكثيرون وبالأخص الأطفال الفئة الأكبر من المستخدمين لأنهم لن يستطيعوا التعامل مع واقعهم.
- لا نعرف مستوى الأمان والتجسس على البيانات في هذا الواقع ومن المحتمل أن نشهد عمليات ابتزاز وسرقة للبيانات بشكل كبير نظراً لتوسعه.
- دمج الثقافات قد ينجم عنه ثقافة واحدة وهو ما يجعل الأمر ليس جميل كما نراها لأن الثقافة الواحدة تخلق نوع من الملل ومن المتوقع أن نشهد لغة واحدة يستخدمها الجميع في هذا العالم.
- فقدان الأسرة وشكلها نظراً لتفكيكها داخل عالم غريب لا يعرف أحد أحد هناك.
أقرأ ايضاً:واتساب وميزة جديدة تتيح ارسال 100 صورة وفيديو دفعة واحدة
