كتب / مصطفي ناصر
تحدث الأستاذ مصطفي ناصر مدرس اللغة الإنجليزية بالقليوبية عن تجربة الصف الرابع الإبتدائي قائلا :
أن بعد مرور أربع سنوات علي بداية تجربة رؤية مصر في التعليم والتي بدأت من عام 2018 حتي عامنا هذا وبنظرة موضوعية هل فعلا تحقق المطلوب.
أولا المحتوى جيد ويفتح كثير من الأفق لدى التلاميذ وكذالك المواد الجديدة التي أضيفت مثل التكنولوجيا والمهارات وغيرها لكن هناك ثمة حواجز كبيرة حالت دون نجاح هذا النظام أو اكتساب التلاميذ المفاهيم فعلا
الحاجز الأول (المناهج والوقت )
الوقت لم يكن مناسبا مع المحتوى وعدد ايام الدراسة وساعات العمل الحقيقة فالمناهج طويلة ولم تدرس بالشكل المطلوب ولم يراعي فيها تقويم العام الدراسي وخريطة العمل والإجازات
الحاجز الثاني( المدرسة )
المدرسة غير مجهزة نهائيا ليتم تدريس هذا المحتوى بداخلها بسبب الكثافة الكبيرة للتلاميذ وحالة الفوضي بمعظم مدارسنا وعزوف كثير من الطلاب عن الذهاب للمدرسة بعد فقدان الثقه بها وتحول المدارس لشكل فقط دون مضمون حقيقي
الحاجز الثالث ( المعلم )
لم يتم إعداد معلمين مناسبين لتدريس هذا المحتوى وهذا اخطر عنصر حال دون نجاح هذه التجربة واقعيا وليس علي الورق كما يردد المسئولون فغالبية معلمي المرحلة الابتدائية لا يصلحون للتدريس لهؤلاء التلاميذ بالمفهوم الحديث ولديهم مشاكل كبيرة علي كل المستويات علميا وخلقيا وثقافيا واقتصاديا ونفسيا
الحاجز الرابع ( أولياء الأمور )
وهو أيضا خطير جدا ويخص ولي الأمر المطحون الذي مازال يتعامل مع أبنائه بمفهوم الدرجات وكليه الطب فقط علي نفس النمط القديم بالإضافة لجهل وفقر كثير من أولياء الأمور.
أظن أنه إذا أردنا تعليم حقيقي لهذا الجيل يجب النظر إلي العوامل السابقه وهي ليست هينة فهي مؤثرات عظيمة واضلاع هامة في نجاح هذه العملية لابد من نظرية نسف القديم وإعادة الهندسة لعملية التعليم ككل بمدرسة مجهزة ووقت كاف ومعلم قوي مؤمن بالقضية وولي أمر ناضج لأنه إذا استمر الوضع هكذا سيصبح هذا الجيل كأعجاز نخل خاوية جيل فارغ المحتوى مهمش حائر بين جمال النظرية وسوء تطبيقها
أستاذ / مصطفي ناصر مدرس اللغة الإنجليزية بالقليوبية